آخر الأحداث والمستجدات
الملك جَـايْ
"الملك جَـايْ"، جملة قصيرة مبنىً، ثقيلة وقعا في نفوس مسؤولي المدن التي يزورها الملك.
"الملك جَـايْ" جواب يتردد على الألسن استفسارا عما شهدته مدينة بني ملال خلال الأسابيع والأيام، بل والساعات الأخيرة التي سبقت الزيارة الملكية.
- حيوية ونشاط في إنجاز الأوراش.
- أشغال لا يوقفها ليل ولا تتأثـر بالحرارة الملهبة.
- الشوارع ومداخل المدينة الثلاثة اتسعت.
- أعمدة الإنارة العمومية استبدلت بأخرى جديدة.
- جنبات شوارع رُخمت.
- مساحات جرداء غُرست وزينت بأزهار ذات ألوان زاهية، أرجو أن تُعمِّر طويلا.
-أشجار نخيل وزيتون مُعمِّرة رُحّلت.
- نافورات بعد طول عطالة شُغلت.
- قمامات "أثثت" فضاءات عامة جمعت.
-كلاب ضالة أعـدِمت.
- باعة مخدرات تصطف أمام بيوتهم طوابير الزبناء اعتقلوا.
- متشردون يؤذون المشاعر وإلى جهات مجهولة رُحلوا.
- دراجات بمحركات ضخمة غير قانونية مزعجة صودرت، آمل أن يكون القرار نهائيا.
- حفر في الطرقات ومََطبّـات مزعجة اختفت.
- رجال شُرطة تسلحوا بالتسامح وسعة الصدر مع مستعملي الطريق بدل سيف تحرير المخالفات.
- مسؤولون من عرين مكاتبهم المكيفة شاركوا المواطن القيظ خرجوا.
جواب واحد ووحيد لكل ما سبق: "الملك جَـايْ"، ولسان حال الجميع يردد: لماذا لا تتكرر زيارة الملك للمدينة كل شهر؟
لا أزعم أني أتيت بجديد، فما عدّدْت قليل من كثير معلوم متداول بين الناس، لكن السؤال البديهي هو: لماذا لا تباشر الجهات المسؤولة محليا مهامها على الوجه الأكمل احتراما للمواطن ووفاء بالوعود الانتخابية، وتأتي الزيارة الملكية للتفقد والاطمئنان على العباد والبلاد؟ من جهة أخرى، ألا يزكي هذا الأمر موقف القائلين بشكلية وصورية المجالس والهيئات المنتخبة محليا أو وطنيا وعدم جدواها؛ وبالتالي، وجودها وعدمها سيَـان؟ بل إن هناك من يعتبر هذه المجالس والهيئات المنتخبة بهذه الحالة من الشلل هدراً للمال العام لما تتطلب من تعويضات مالية خيالية تثقل كاهل الخزينة العامة للدولة!؟
وبالعودة إلى واقع مدينة بني ملال، ما هي الضمانات لكي تُستكمل الأوراش وبنفس حماس الأيام الخالية؟ أم أن وتيرة الإنجاز ستتباطأ بأعذار واهية، كسبا للوقت واستشرافا لاستحقاقات 2015؟
وهل ستكتسب بني ملال صفة "مدينة" وتتخلص من صفة "القرية الكبيرة" بتهيئة المداخل الرئيسية فقط، وتبقى أحياء كاملة تعاني التهميش والعزلة وعدمَ إنجاز المنافذ التي تربطها بالشوارع الرئيسية في صورة عقاب ساكنتها جماعيا لأسبـابٍ سياسوية؟
وقبل ذلك، ما مصير حاجيات وانتظارات الساكنة الملالية التي تمخضت عن لقاءات الخيام التواصلية التي أشرفت عليها السلطات الترابية غداة الزيارة الملكية قبل سنتين، لا سيما ما يتعلق بالمرافق الترفيهية: ملاعب، حدائق أطفال، مساحات خضراء، دور ثقافة، مسابح ...؟
الكاتب : | المصطفى سنكي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2014-05-18 18:08:08 |